ليتنى أعود صفحة بيضاء . .

كنت بريئه، جميلة، لطيفة
كنت شبه الفتاة المثالية
كان الكل يعجب بأخلاقى
ويمدح الكثيرون التزامى
رغم نظر الحاقدين وكلماتهم
التى كانت تقتلنى وتأثر على

كلما مررت من مكان سمعتها
هذه الكلمة التى كانت تضايقنى
(المعقدة )

وكنت اتحدث الى نفسى فى المراه
لماذا يقولون ذلك ؟
لماذا لست مثلهم ؟
وما المختلف بينى وبينهم ؟

وفى يوم من الايام
طرحت السؤال ذاته على احد زميلاتى فى لحظة غضب
فأجبت لستى مثلنا .
أنت مختلفة كثيراً
فسألتها : كيف ؟!
قالت فى كل شئ
نحن نستمتع بالحياة ونلهو
اما انتى مغلقة على نفسك ومعقده

قالت لها لست معقده ..
قولى لى كيف اصبح مثلكم
وكنت اريد ان يذهب لقب المعقدة باى طريقة

قالت لى هل ستفعلين كل ما سنفعله فقولت لها نعم
سافعل كل شئ ..
وبالفعل فعلت مايفعلوه من السماع اللاغانى والرقص والتلفاز والشات
رغم ان الحياء كان يمنعنى قليلاً
ولكن جمال المعصية كان بعينى اكبر

فأقبلت على عالمى الجديد وبشكل جديد
ولاول مرة ازيل القب من على
واصبحت الفتاة الرائعة

وفى يوم من الايام قالت لى زميلتى عندى ليكى مفاجأه
فقولت لها بلهفة : ماهى
فقالت لى : ساعرفك على شخص
فقولت لها شخص ؟ اتقصدين شاباً
فقالت لى : طبعا يا غبيه
فقلت لها : ابى سوف يقتلنى لو علم
قالت لى : وكيف سوف يعرف اباكى
قالت لى : فقط سوف تكلمينها على التلفون وعلى النت، سوف تعيشين فى عالم اجمل بكثير او سوف تعودين معقدة .
فقولت لها بكل حماقة : لا لا اريد العودة
وبالفعل اخدت رقمه واميله وتبادلنا الاحاديث الحب والعشق والتعارف

وفى يوم قال لى اريد ان اخرج معكى وطلب هذا الطلب مراراً وتكراراً
فقولت له لا ورفضت بشدة
فما كان له الا ان يقول حسناً سأخرج مع واحدة غيرك
فقولت له : وحبنا ؟!
فقال لى : عن اى حب تتكلمين
كيف احب فتاة مثلك
واقفل الخط وذهب

وترك لى جرح كبير لا يسطيع اى طيب ان يداويه
وترك لى ذنباً كبيراً
وبقعه كبيرة على صفحتى البيضاء النقية

وشكرت ربى لانه بعت لى هذه الرسالة لاتوب
وقولت في نفسى ليتنى اعود معقدة
ليتنى اعود صفحة بيضاء











_______________