هل للإبر الصينية دور فى إنقاص الوزن؟

تسأل قارئة: هل للإبر الصينية دور فى إنقاص الوزن؟ تجيب الدكتورة نيفين
حلمى أبو السعود، الأستاذ بقسم بحوث وتطبيقات الطب التكميلى بالمركز القومى
للبحوث، قائلة: الوخز بالإبر الصينية هو أحد مجالات الطب البديل، الذى
يندرج تحت العلاج الشعبى الصينى، الذى يشمل أيضا الحجامة والعلاج بالأعشاب
والتدليك والغذاء، وهو علاج قديم يرجع تاريخه إلى نحو 5000 عام، وبعد أن
اندثر عاد للظهور مرة أخرى ليصبح أحد أشهر العلاجات الشعبية.

وفى الغرب تم تطوير هذا النوع من العلاج، وأصبح يسمى بالوخز الجاف أو "dry
needling" الذى لا يعتمد على مسارات الطاقة، مثل الطب الصينى، ولكن يقوم
على نقاط الألم ومسارات الأعصاب والعضلات، وهذا النوع الأخير له أسس علمية
طبية تم إثباتها من خلال الأبحاث الطبية، والتى أوصت بفائدته خاصة فى علاج
وتخفيف الألم.

والسمنة تعد مشكلة عالمية ومنتشرة فى جميع المجتمعات والبلدان، ولا شك أن
الوخز الجاف لنقط معينة فى الأذن، شبيهة بالنقط التى تستعمل فى الطب الشعبى
الصينى يقلل من الشهية، ويحفز المعدة على الهضم، وهو يعد دوراً مساعداً
لإنقاص الوزن، أما الدور الرئيسى فيعود إلى نظام التغذية.

وتقول الدكتورة نيفين: تتعدد الآن الأنظمة الغذائية التى تساعد على
التخسيس، ولكن قدرة المريض على الوصول إلى وزن معقول فى مدة محددة، وبدون
الشعور بالإجهاد أو الضغط النفسى والاكتئاب الناتج عن الحرمان من بعض أنواع
الغذاء، وخاصة السكريات يرجع إلى كفاءة الطبيب المعالج، واستعماله أنظمة
غذائية تتناسب مع حالة كل مريض، وتتلاءم مع عاداته الغذائية التى تنقله
بصورة تدريجية إلى النظام المثالى.

والأنظمة الغذائية الحديثة تعتمد على تفاعل أنواع من الغذاء مع بعضها، مما
يقلل من تخزين الدهون وزيادة الوزن، كما أن بعض المحاذير البسيطة تعطى
مفعولاً جيداً لإنقاص الوزن، مثل عدم تناول الفواكه إلا بعد ساعتين من وجبة
الغذاء، أو تقديم وجبة العشاء لمدة ثلاث ساعات قبل النوم، وذلك بالإضافة
إلى الرياضة البسيطة مثل المشى، كل هذا جعل الحصول على الوزن المثالى
بطريقة مريحة وقابلة للتطبيق من جانب المريض أمر ممكن ومتاح.